الباحثون يكتشفون الجزيء المتسبب في تحويل الضوء الى مادة في الفضاء
أعلن الباحثون تمكنهم من تحديد الجزيء الذي يقوم بعملية امتصاص الأضواء المنعكسة من النجوم اثناء اختراقها طبقة الغيوم الموجودة في الفضاء في سابقة علمية هي الأولى من نوعها حيث ان هذا الجزيء يقوم بظاهرة فيزيائية مهمة من خلال امتصاص هذا الضوء ونقل طاقته الى المادة وعرفت هذه الظاهرة قبل مئة عام وظل تفسيرها لغزا حتى استطاع الفريق البحث حله.
واعتبر رئيس فريق البحث “ان هذا الاكتشاف يمثل طفرة في مجال استكشاف السديم النجمي ويساعد في الكشف عن مزيد من اسرار الكون”.
ووجد العلماء أن هذا الجزيء يتكون من ثلاث ذرات من الكربون وذرتين من الهيدروجين ترتيبها كالتالي (ك ك ك يد2) وتم التوصل الى تركيبه في المختبر عند درجة 250 تحت الصفر وتحت مجال أعلى من سرعة الصوت لتشابه نفس الظروف التي يمر بها هذا الجزيء في الفضاء.
واستند الباحثون على مجموعة من البيانات توصل اليها باحثون في كندا اعتمدوا فيها على الضوء المنعكس من النجوم كمصدر ضوئي بدلا من استخدام أشعة الليزر لتسليطها على مجموعات السحب المتكونة في الفضاء ودراسة تأثيرها عليها.
وقال العلماء أن مساحات شاسعة من مجرتنا مليئة بجزيئات الغبار والجزيئات الغازية في درجة حرارة 250 تحت الصفر وتمتص تلك الجزيئات ضوء الشمس المنعكس من النجوم.
ومع هذا الاكتشاف تمكن العلماء من تحديد نوعين فقط من 200 نوع امتصاص للضوء من تلك الجزيئات الغازية في الفضاء ويعتقد الباحثون أن الطريقة الجديدة التي توصلوا اليها تساعد مستقبلا في تحديد المزيد من الجزيئات.
وابتكر فريق البحث المكون الشامل على ستة علماء من اربع دول مختلفة طريقتين للوصول الى هذا الجزء والتعرف عليه بعد اختبارات متواصلة دامت 20 عاما وصولا الى العوامل المناسبة التي مكنتهم من توفير الظروف المحاكية للفضاء الخارجي وطرق قياس ورصد الطيف الناجم عنها.